تحول البروتين الزائد الى جلوكوز ومن ثم دهون

تلك العملية هي استحداث السكر من مصادر غير سكرية وليست عملية تحول البروتين إلى دهون.

لو قطعت الكارب تماما ولم تتم تلك العملية ستموت لا قدر الله.

لا يمكن أبدا أن تصل نسبة السكر في دمك إلى الصفر لأن جسمك في كل الأحوال يحتاج للسكر ليبقى حي.

هناك بعض العمليات في جهازك العصبي تحتاج للسكر كوقود وكريات دمك الحمراء لا تتغذى إلا على الجلوكوز.

لو دخل جسمك في الكيتوسيس فكل ما سيحصل أن الكيتونز سينوب عن الجلوكوز في أغلب دوره (وليس في كله) ولكن سيبقى 10-30% من اعتماد جهازك العصبي على الجلوكوز وستبقى كريات دمك الحمراء بحاجة للجلوكوز.

تستطيع أن تعيش عمرك وأنت تقطع الجلوكوز من المصادر الخارجية ولكن جسمك سيقوم بتصنيعه من مصادر أخرى غير سكرية كالأحماض الأمينية (باستثناء الليوسين واللايسين) والجليسرين (وليس الأحماض الدهنية) إضافة لحمض اللبن والبيروفات.

حالة الكيتوسيس ستخفف من احتياج جسمك للجلوكوز مما سيخفف من حالة استحداث السكر (Gluconeogenisis).

لكن هناك خطأ شائع وهو أن الكثيرين يظنون أن كل بروتين زائد يتحول بالضرورة إلى سكريات.

ولكن الحقيقة أن عملية استحداث السكر (Gluconeogenisis) تحدث حسب الطلب وليس حسب العرض، أي حسب احتياج جسمك للسكر في حال عدم تواجده وليس حسب توافر مصادر غير سكرية.

هناك مسارات أيضية أخرى للأحماض الأمينية الزائدة يمكن انتاج الطاقة منها غير مسار استحداث السكر (Gluconeogenisis).

لا أعلم أي دراسة تقول أن تلك العملية من الممكن أن تتوقف نهائيا بشكل طبيعي في جسم الإنسان، ولا أعلم أي دراسة تفيد أن جسم الإنسان من الممكن أن يعيش ونسبة السكر في دمه صفر.

والله تعالى أعلم.

 

الأحماض الدهنية عادة إما أن تتأكسد أكسدة كاملة داخل الميتوكندريا وبالتالي تتحول بشكل كامل إلى ماء وثاني أكسيد الكربون وتعطي كامل الطاقة المخزنة بها، أو أن تتأكسد أكسدة غير كاملة وينتج عنها أجسام كيتونية يبقى بها جزء من الطاقة المختزنة في الأحماض الدهنية، ولا تتحول الأحماض الدهنية عادة إلى جلوكوز.

ولكن هناك نقطة.
التحول إلى الكيتوسيس يتطلب نقص الأوكسالوأسيتات Oxaloacetate في جسمك.

ذلك أن هناك مسار معين لأكسدة الأحماض الدهنية داخل الميتوكوندريا في خلايا جسمك.

المسار الأيضي لأكسدة الأحماض الدهنية ينتج عنه أستايل كواي Acetyl-CoA.

في الحالة الطبيعية يجتمع الأوكسالوأسيتات مع الأستايل كواي ثم يكملان بعدها المسار الأيضي كالمعروف باسم دورة حامض الستريت لانتاج الطاقة والنتيجة بالتالي هدم كامل للحامض الدهني إلى ماء وثاني أكسيد الكربون.

أما في حالة غياب الأوكسالوأسيتات فإن الأستايل كواي يدخل في مسار أيضي آخر ينتج عنه بيتاهيدروكسي بيوتاريت وأسيتوأسيتات (أجسام كيتونية).

الأوكسالوأسيتات يتوافر في حالة وفرة الكارب بشكل رئيسي ويتوافر بشكل أقل في حالة وجود أحماض أمينية فائضة عن الحاجة (حتى لو دخلت في مسار أيضي آخر غير استحداث الجلوكوز).

ولذلك فزيادة الأحماض الأمينية عن الحاجة البنائية للجسم تتعارض مع الكيتوسيس حتى لو لم تدخل في عملية استحداث الجلوكوز.

والله تعالى أعلم.

 

هناك حمضين أمينيين لا يتحولان إلا إلى أحماض دهنية (الليوسين واللايسين) وهناك أحماض أمينية قابلة للتحول إلى جلوكوز وإلى أحماض دهنية أيضا (تربتوفان وفينيل ألانين وايزوليوسين وتيروسين)، تلك الأحماض الأمينية لو زادت عن الحاجة قد تتحول إلى أحماض دهنية وتدخل بالتالي الخلايا الدهنية.

حتى ما يتحول منها إلى جلوكوز فلو فاض عن الحاجة سيدخل الخلايا الدهنية على شكل دهون (الجسم لديه القدرة على تحويل الجلوكوز الفائض إلى أحماض دهنية وإلى جليسرين وتخزينهم في الخلايا الدهنية).

وحتى لو لم تتحول الأحماض الأمينية الزائدة لا إلى جلوكوز ولا إلى أحماض دهنية فهي في كل الأحوال ستنتج طاقة (سعرات حرارية)، هذه السعرات الحرارية ستوفر لجسمك جزء من حاجته، هذه السعرات التي تأتي من الأحماض الأمينية الزائدة ستغني جسمك عن استخلاصها من حرق الجلوكوز والأحماض الدهنية، مما يعني أن جزء من تلك الأحماض الدهنية والجلوكوز القادمين من غذائك قد يفيض عن الحاجة، مما يعني أن السكر والدهون القادمين من غذائك سيحول جزء منهما إلى دهون تخزن في الخلايا الدهنية لو كانت المحصلة العامة فائض للسعرات القادمة من الغذاء.

باختصار السعرات الزائدة تعني تخزينا للدهون أي كان مصدر تلك السعرات، سواء تم تم تحويل تلك المصادر إلى دهون بشكل مباشر أو أدت إلى تخزين الدهون بشكل غير مباشر عبر تقليل حاجة جسمك لإحراق الدهون.

والله تعالى أعلم.

 

الدراسة تقول أن جزء قليل من البروتينات الغذائية يتحول إلى جلوكوز عبر عملية استحداث السكر (Gluconeogenisis) وهذا لم أختلف معه، ولا تقول الدراسة أن السعرات القادمة من البروتين لا تؤدي بالمحصلة لتخزين الدهون.

السعرات الزائدة عن الحاجة مصيرها أن تخزن في جسمك على شكل دهون يا صديقي أي كان مصدرها .

والله تعالى أعلم.

 

الكلام هنا عن دخول البروتين إلى عملية عملية استحداث السكر (Gluconeogenisis) وليس عن مجمل السعرات الزائدة.

لا يختلف الكلام كثيرا عما قلته فوق.

المحصلة النهائية يا صديقي هي أن السعرات الزائدة مصيرها أن تؤدي لتخزين الدهون في جسمك مهما كان مصدرها سواء كان المصدر سكر أو أحماض أمينية أو دهون أو كيتونات أو كحول (له مسار أيضي في الكبد ينتج طاقة وكل غرام منه يعطي 7 كالوري) أو ألياف قابلة للذوبان في الماء (تتخمر في الأمعاء وينتج منها أحماض دهنية قصيرة السلسلة) أو سكر كحولي (له مسارات أيضية تنتج طاقة).

والله تعالى أعلم.

 

أخي العزيز ، الموضوع أبسط من هذا كثيراً ، عملية حرق و تخزين الدهون تحدث على مدار الساعة ، أي طعام تأكله يتخزن جزء منه كدهون ، نهاية اليوم ، الناتج الكلي من عمليات الحرق و التخزين يعتمد على كمية السعرات التي تأكلها ... بمعنى أنك لن تأكل 200 جرام بروتين (800 سعر حراري) و يخزن جسمك دهون نهاية اليوم...