كورس سترويد خفيف للحفاظ على الكتلة العضلية دون تمارين مقاومة أثناء الدايت (للرجال+نموذج للنساء)

ترددت أكثر من مرة في كتابة هذا الموضوع، ولكن صادفت مثل هذا السؤال أكثر من مرة حول كون رجل أو امرأة لا يستطيعون القيام بتمارين المقاومة لسبب أو لآخر، ويعانون من السمنة ويريدون القيام بدايت لخسارة الدهون، ويريدون الحفاظ على الكتلة العضلية بالسترويد في نفس الوقت، وخاصة لو تحدثنا عن شخص كبير في السن يعاني من مقاومة الأنسولين وعلى وشك الإصابة بمرض السكري نمط 2 لا قدر الله، وبالتالي لا بد من تخفيض دهونه بأي طريقة، أو ربما يعاني من السكري أو الضغط ويلزمه خفض دهونه على كل حال، وفي نفس الوقت لا بد من حفظ الكتلة العضلية لأسباب متعددة أغلبنا يعرفها، ولكنه لسبب أو لآخر لا يستطيع أو لا يملك الطاقة للقيام بتمارين مقاومة، وبعد التفكير بالموضوع والموازنة بين الإيجابيات والسلبيات قررت أن أكتب الموضوع بعد الاتكال على الله سائلا إياه أن تكون فيه الفائدة لمن يحتاجها وأن يجنبه ويجنب الآخرين أي ضرر ناتج عنه.

أنبه طبعا أن ما سأكتبه يجب أن يكون الحل الأخير بعد استتنفاذ باقي الحلول، وأنبه أنه على أي شخص يدخل دايت مهما كبر سنه أن يمارس تمارين المقاومة بحسب الاستطاعة ولو لمرة في الأسبوع ولو في المنزل بدمبل قابل للتعديل أو بحبال المقاومة أو حتى بوزن الجسم لأن لتلك التمارين فوائد أخرى غير بناء العضلات والحفاظ على الكتلة العضلية، أكرر أن ما سأكتبه يجب أن يكون آخر خيار، ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

والآن إلى الكورسات وجرعاتها وموادها:


كورس الرجال:



المادة المستعملة: تستسترون إينانثات أو تستسترون سايبونات أو سوستانون ويفضل عدم اللجوء للسوستانون إلا في حال عدم إيجاد التستسترون إينانثات أو التستسرون سايبونات.
في حال عدم تواجد هذا ولا ذاك يتم اللجوء إلى تستسترون بروبيونات، يتميز التستسترون بروبيونات بسرعة الخروج من الجسم في حال ظهور أعراض جانبية ولكن تحتاج لحقنه بتواتر أعلى وهو ما يشكل إزعاجا.

الجرعة: 250 ملغ أسبوعيا في حالة التستسترون إينانثات أو التستسترون سايبونات أو السوستانون وذلك بتناول حقنة واحدة في الأسبوع.
75 ملغ كل 48 ساعة في حالة التستسترون بروبيونات (لذلك سيكون من المناسب استعمال محقنة أنسولين للتحكم في الجرعة).

يتم مضاعفة الجرعة في الشهر الأخير من الدايت قبل التنظيف فتصبح 500 ملغ أسبوعيا في حالة الإينانثات والسايبونات والسوستانون و150 ملغ كل 48 ساعة في حالة البروبيونات.

الجرعات المذكورة (عدا جرعة الشهر الأخير) هي نصف جرعة كورس السترويد للمبتدئين وضعف جرعة العلاج التعويضي بالتستسترون TRT، وهي جرعة كافية للحفاظ على توازن نتروجيني متعادل (وربما يكون إيجابيا بنسبة بسيطة) في العضلات أثناء الدايت منخفض السعرات، أما جرعة العلاج التعويضي تقوم فقط بتطبيع مستويات التستسرون في الجسم وهذا لا يكفي للحفاظ على العضلات دون تمارين في الفترة المذكورة، بينما جرعة كورس المبتدئين فستعرض المتناول لأعراض جانبية أكثر (لا سيما أننا نتحدث عن شخص سمين سيتناول السترويد دون نشاط وسيكون في الغالب كبير السن).

تتم مضاعفة الجرعة في الشهر الأخير لكي يتم بناء بعض الكتلة العضلية قبل فترة التنظيف التي ستشهد غالبا هدما عضليا فتكون المحصلة العامة متعادلة.


موعد البدء بالتنظيف: بعد 3 أيام في حالة التستسترون بروبيونات، وبعد أسبوعين من آخر حقنة في حالة التستسترون إينانثات أو التستسترون سايبونات، وبعد 3 أسابيع من آخر حقنة في حالة السوستانون.

مواد الحماية أثناء السايكل وجرعاتها:

مضاد الأرمطة:

يتم تناوله منذ الأسبوع الثاني للكورس(أي بعد ثاني حقنة تست) في حالة التستسترون إينانثات وسايبونات وفي حالة السوستانون، أو في اليوم الثالث (أي بعد ثاني حقنة تست أيضا) في حالة التست بروبيونات، ويستمر التناول حتى آخر يوم قبل التنظيف حيت يتم اختيار إحدى هذه المواد مرتبة حسب الأفضلية:

الأرمدكس (أناستروزول) 0.5 ملغ (نصف حبة) كل 48 ساعة.
أروماسين (إكسيميستان) 12.5 ملغ (نصف حبة) كل 48 ساعة.
فيمارا (ليتروزول) 0.625 ملغ (جزء من أربعة أجزاء من حبة) كل 48 ساعة (لا ينصح بهذا الخيار كثيرا).


طبعا مبدأيا اخترنا تلك الجرعة من مضادات الأرمطة والتي تشكل ضعف الجرعة المناسبة لجرعة السترويد في الحالة العادية، والسبب في ذلك أننا هنا نتحدث عن شخص مصاب بسمنة ونسبة دهون كبيرة وبالتالي تكون الأرمطة لديه مرتفعة، وعلى الأغلب كبير السن وهذا ما يزيد من الأرمطة، ولكن قد يطرأ تغيير على الجرعة اعتمادا على نزول الوزن وعلى تغير حرعة السترويد.

ولذلك يفضل القيام بتحليل للاستراديول بعد القيام بثالث حقنة وذلك لمعرفة مستويات الاستراديول ويتم زيادة أو إنقاص جرعة مضاد اأرمطة لإبقاء الاستراديول ضمن المستويات الصحية، ويفضل إعادة ذلك التحليل بعد فترة من الدايت حين تنخفض دهون الجسم بشكل معتبر، ثم إعادة التحليل في الشهر الأخير حين تتم مضاعفة جرعات السترويد.

مثبط أنزيم ألفا 5 ريدكتاز:

يتم تناوله لمن بلغ الأربعين من عمره منذ الأسبوع الثاني للكورس(أي بعد ثاني حقنة تست) في حالة التستسترون إينانثات وسايبونات وفي حالة السوستانون، أو في اليوم الثالث (أي بعد ثاني حقنة تست أيضا) في حالة التست بروبيونات، ويستمر التناول حتى آخر يوم قبل التنظيف حيت يتم اختيار إحدى هذه المواد مرتبة حسب الأفضلية:

أفودرات (دوتاستريد) 0.5 ملغ (حبة كاملة) كل 24 ساعة.
بروبيكا (فيناستريد) 1 ملغ (حبة كاملة) كل 24 ساعة (في حال شراء الحبوب ذات الجرعة 5 ملغ كما في دواء البروسكار يتم تناول ربع حبة).

تتم مضاعفة الجرعة لمن بلغ سن 55 أو يزيد، أيضا يتم عمل تحاليل PSA أثناء السايكل (سواء لسن 40 أو 55) وخاصة بعد مضاعفة جرعة السترويد فحينها قد يتطلب الأمر مضاعفة الجرعة أيضا.

لوقاية الخصية من الانكماس:
يتم تناول حقن هرمون HCG (واسمه التجاري برغنيل أو أبيفاسي حسب الدولة) بداية من الأسبوع الثاني للكورس حتى ما قبل التنظيف (يجب أن تكون الحقنة الأخيرة قبل يوم بدء التنظيف بأسبوع على الأقل*.
ويتم توزيع الجرعات بإحدى طريقتين:
إما بتناول حقنتين في الأسبوع كل حقنة 250 يونيت أو بتناول حقنة كل 5 أيام بجرعة 500 يونيت.
يمكن حقن الهرمون طوال الفترة المذكورة بشكل متواصل أو من الممكن حقنه بشكل تدويري بمعدل شهر حقن وشهر راحة.
لمن يسأل عن تقسيم الحقنة وشراء مستلزمات التقسيم فقد قام أحد الأخوة بفتح موضوع هنا
https://www.egyfitness.net/forum/threads/7017/

في حال عدم حقن الهرمون طوال السايكل بالشكل المبين أعلاه من الممكن الاكتفاء بحقنة 5000 يونيت قبل يوم بدء التنظيف بأسبوع لتنشيط الخصية المنكمشة، ولكن هذا الخيار لإصلاح خطأ عدم تناول البرغنيل أثناء السايكل وليس الخيار الصحي الأفضل.

طريقة التنظيف:
الأسبوع الأول والثاني يتم فيهما تناول 75 ملغ كلوميد و40 ملغ نولفا كل 24 ساعة.
الأسبوعين الثالث والرابع يتم فيهما تناول 50 ملغ كلوميد و20 ملغ نولفا كل 24 ساعة.

من الممكن الاكتفاء بالنولفا فقط ولكن التنظيف لن يكون مثاليا حينها وسيتأخر هرمون التستسرون الطبيعي في العودة لمستوياته حينها.

........ يتبع

 

كورس النساء:



المادة المستعملة: أنافار(أوكساندرولون) على شكل حبوب وهو الخيار الأفضل، ثم بريموبولان (أو ميتنونولون) على شكل حبوب أو حقن بريموبولان إينانثات.


الجرعة:

10 ملغ أنافار حبوب يوميا، يتم تقسيم الجرعة إلى جرعة صباحا ومرة مساء.

أو 12.5 ملغ بريموبولان حبوب (ربع حبة من الأنواع المنتشرة) يوميا يتم تقسيمها إلى جرعة صباحا وجرعة مساء (من الضروري جدا شراء آلة تقسيم الأقراص pill splitter من الصيدليات لتقسيم الحبة إلى ثمان أجزاء جيدا ولذلك فتناول البريمو على شكل حبوب قد يكون خيارا أصعب).

أو 100 ملغ بريموبولان إينانثات حقن أسبوعيا، يفضل تقسيم الجرعة إلى حقنتين في الأسبوع كل حقنة 50 ملغ (لذلك قد يكون من المناسب استعمال محاقن الأنسولين للتحكم بالجرعة).



لا داع للقول طبعا أن المرأة ليست بحاجة لتنظيف.


مواد الحماية أثناء السايكل وجرعاتها:

هذه مواد منخفضة الأندروجينية وأكثر المواد أمانا للأنثى بتلك الجرعات طبعا، ولا يتوقع ظهور أعراض تذكيرية غالبا مع تلك المواد بتلك الجرعات، ولا داع لاستعمال مضادات أنزيم ألفا 5 ريدكتاز لأن تلك المواد لا تتحول إلى DHT أو ما يشابهه.

ولكن ننبه إلى أن المرأة بعد سن اليأس والتي انقطعت لديها الدورة الشهرية تكون هرموناتها الأنثوية منخفضة بشكل كبير، ولذلك ربما يكون من الأفضل لها تناول الهرمونات الأنثوية من مصدر خارجي أثناء الكورس، وهي المستعملة عادة في العلاج التعويضي بالهرمونات الأنثوية، وذلك في حال لم تكن المرأة تتبع العلاج التعويضي أصلا، الهدف من ذلك هو إحداث توازن مع السترويدات (والتي تبقى في النهاية مشتقة من هرمون الذكورة كما نعلم).

هناك خياران وهما:

- إما تناول حبوب تحاكي دورة الهرمونات الطبيعية للمرأة (وهو ما يؤدي لحدوث دورة شهرية وإباضة)، وهذا الخيار أنسب لمن دخلت سن اليأس لتوها أو منذ فترة ليست بالطويلة (سنة مثلا أو سنتان)، والدواء الأكثر مناسبة لذلك حبوب كليمن وتأتي على شكل شرائح إما 21 حبة وإما 28 حبة، فالنوع الأول يحاكي المستويات المختلفة للهرمونات لدى المرأة ثم تتوقف لمدة سبعة أيام، أما النوع الثاني فهو شبيه بالنوع الأول ولكن فيه بالإضافة إلى ذلك 7 حبوب خالية وذلك لتعتاد المرأة على تناول حبة يوميا حتى تنتهي الشريحة.

- أو حبوب تحتوي على مستويات ثابتة من هرموني الاستروجين والبروجسترون وهي بذلك تعطي مزايا الهرمونين للمرأة دون حدوث دورة عادة، وهذا الخيار أنسب لمن مضى سنوات على دخولها سن اليأس،والدواء الأكثر مناسبة لذلك حبوب فيموستون بجرعة 1/5 (يعني يختلف عن الفيموستون ذو الجرعة 1/10 و2/10).

للتنبيه: قد تعاني المرأة عند بدء تناولها لتلك الأدوية ألما في الثدي ونزيفا في المهبل ولكن هذا يكون في البداية فقط، ولكن للتنبيه فكلا الخياران المذكوران أعلاهما لا يصلحان لامرأة تعاني أوراما في الثدي سواء خبيثة أو حميدة، أو لديها نسبة مخاطرة أعلى للإصابة بسرطان الثدي نتيجة تاريخ عائلي مثلا.



تنبيهات:

- لا داع للتذكير بأن الكورس يحتاج تحقيق نسبة البروتين المطلوبة ولو بحدها الأدنى ليؤدي دوره بإذن الله تعالى.

- يتم إدخال الدهون غير المشبعة (وخاصة الأوميجا 3) ضمن الدايت بأقصى ما تسمح به السعرات أثناء الكورسات المذكورة (وخاصة للرجال)، ويتم الابتعاد ما أمكن عن الدهون المشبعة والكولسترول الغذائي في فترة الكورس.

- لا ينصح أبدا باستعمال الكورسات لمن يعاني من مرض قلبي أو مشاكل في دهون الدم، ويمكن التسامح في حالة مشاكل دهون الدم في حال كان الشخص يتناول أدوية لخفض الكولسترول كالستاتينات والفيبرات (أقصد كان يتناولها أصلا قبل الكورس) ولكن شرط أن يكون ذلك بالمشاورة مع الطبيب وتحت إشرافه حصرا.


- يمنع استعمال الكورس الرجالي لرجل يعاني أصلا من ورم في البروستات سواء حميد أو خبيث عافانا الله وإياكم.


والله تعالى أعلم.

اللهم يا عظيم يا رب العرش العظيم إني أسألك بأسمائك الحسنى وبصفاتك العلى أن يستفيد من هذا الموضوع من يحتاجه وأن يجنب أي شخص أي ضرر ينتج عن هذا الموضوع، إنك يا رب على كل شيء قدير.